استمر زوج USDJPY في التداول قريبًا من الخسائر التي لم يشهدها منذ خمسة أشهر يوم الجمعة بعد تسجيله خسارة يومية ثالثة على التوالي خلال الجلسة الآسيوية. وصل الزوج إلى 147.38، وكان متراجعًا بنسبة 0.3% وقت الكتابة، مما جعل خسائره الشهرية تصل إلى 4.3%. الدولار يشهد تراجعًا مستمرًا عبر السوق عمومًا، حيث وصل مؤشر DXY إلى أدنى مستوياته منذ أربعة أشهر.
تسلط الأضواء هذا الأسبوع على بيانات الوظائف غير الزراعية ونسبة البطالة لشهر فبراير، والمقرر إصدارها يوم الجمعة. قد يؤدي أي ضعف في سوق العمل إلى تعزيز المخاوف بأن الاقتصاد الأمريكي يواجه تباطؤًا، مما يضيف ضغطًا نزوليًا على USDJPY.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن الظروف القاسية للسوق العالمية التي أوجدها ارتفاع الرسوم الجمركية قد تكون نتائجها عكسية على الاقتصاد الأمريكي. عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات شهدت هدوءًا تحت 4.30% خلال الأسبوعين الماضيين، مما يشير إلى تراجع الثقة في مسار الاقتصاد الأمريكي.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان (BoJ) على موقف متشدد، مع احتمال رفع أسعار الفائدة في مارس. من ناحية أخرى، قد يُجبر الاحتياطي الفيدرالي على التحرك بسرعة وخفض أسعار الفائدة في الربع الثاني من العام إذا استمر الاقتصاد الأمريكي في إظهار علامات الضعف. هذا السيناريو يُعد لتحرك USDJPY نحو مزيد من التراجع على المدى المتوسط.
الزخم على USDJPY يشير إلى مزيد من الانخفاض تحت علامة التحول عند 147.90. من المرجح أن يجد الزوج الدعم الأول عند 147.43، ولكن سيطرة امتدت من البائعين قد تؤدي إلى مزيد من التراجع لاختبار 146.95.
بدلاً من ذلك، سيتحول الاتجاه نحو الصعود إذا تجاوت الحركة فوق 147.90. قد يشهد ذلك مقاومة أولى عند 148.40. الزخم القوي المستمر للصعود سيكسر هذا الحاجز ويبطل الرواية الهبوطية. وعلاوةً على ذلك، سيطرة ممتدة من المشتريين قد تؤدي إلى مزيد من المكاسب وتأخذ الحركة إلى مستوى المقاومة الثاني عند 148.80.